فضاء حر

ملاحظات اربع في المشهد السياسي

يمنات

د. فؤاد الصلاحي

1- اخيرا في لبنان حكومة بعد 13 شهر من المماحكات العجيبة غير المسبوقة في العالم ضمن بلد يعاني ازمات لامحدودة كان مخطط لها ولم تحصل تلقائيا او عفويا ..ثم جاءت موافقة ايرانية فرنسية كضوء لاعلان الحكومة مع اضاءة امريكية ..ولانها حكومة محاصصة لن تنجح لأن الاسباب الرئيسية -البنيوية -لأزمات لبنان لاتزال قائمة وتتحكم بمعطيات المشهد السياسي ودوالايبه المختلفة .وربما يستمر وجودها الى عام وسيكون لها تقدير اذا تمكنت من اجراء الانتخابات بظروف جيدة ونزاهة كبيرة .

2- نتمنى ان يرى اليمن بصيص امل لحوار سياسي وطني يخرجها من نفق الازمات ويعزز لدى المجتمع امل جديد بعودة الدولة التي تشكل مطلبا شعبيا وسياسيا ووطنيا وانمائيا ..ونقصد الدولة الحديثة الجامعة لكل الشعب ونأمل ان يبداء المبعوث الاممي نشاطه بوضع اجندة عملانية قابلة للتطبيق خاصة وانه قد توفرت لديه معلومات كاملة عن الوضع في اليمن بمختلف الاطراف السياسية والحزبية . ونتمنى ان تعزز الحكومة من حضورها الايجابي اقتصاديا وامنيا لتعيد ثقة المجتمع بها .

3-طالبان تلهث وراء اعتراف دولي بها دونما اشارة ايجابية واحدة نحو الداخل الافغاني من خلال طمأنة المجتمع بحقوقه الاساسية المكتسبة خلال عشرين عام سابقة ومنها حقوق المرأة والصحافة والانترنت والاقليات وحق التظاهر الذي تم التعبير عن رفضه وعدم السماح به بزعم ان ماتمر بها الحركة -طالبان -حاليا ..مع العلم ان اعلانها الانفتاح داخليا وخارجيا وتبنيها رؤية سياسية جديدة سيحقق لها دعما ماليا واقتصاديا غير مسبوق خاصة في اطار المنافسة الاقتصادية بين امريكا وكل من الصين وروسيا – ناهيك عن سرعة الاعتراف بها.. تجدر الاشارة هنا الى ان طالبان ليست حركة تحرر وطني باي وجه من الوجوه سواء من مسار نشأتها وافكارها ورؤيتها السياسية او من مسار عودتها حيث تسلمت البلاد دون حرب سواء مناوشات محدودة جدا.

4- الاخوان خرجوا من الحكم في اكثر من اربع دول هي مصر وتونس والسودان والمغرب وقل حضورهم في دول اخرى ..السؤااال اليست هذه المعطيات كافية لاجراء مراجعة حقيقية سياسيا وفكريا وتجديد علاقاتها بالمجتمع من زاوية الانتماء للارض والوطن والشعب وبالتالي تحولهم الى جماعات واحزاب مدنية سيكون من شأنها دعم المشهد السياسي بفاعلية جديدة وبترتيب سياسي جديد.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى